في عالم يعاني من الحروب وأزمات المناخ، أصبحت صحة الفتيات وحقوقهن ومستقبلهن معرضة للخطر بشكل متزايد.
تُعيق النزاعات والعواصف الشديدة والجفاف والزلازل وغيرها من الكوارث الوصول إلى خدمات الصحة الجنسية والإنجابية، وتُعرّض الفتيات للعنف الجنسي وزواج الأطفال، وتُقلّص فرص التعليم. في الواقع، في البلدان المتضررة من النزاعات، تكون احتمالية انقطاع الفتيات عن الدراسة أعلى بمرتين ونصف من احتمالية انقطاع الفتيان عنها.
ومع ذلك، تدفع الفتيات نحو التغيير: تُحشد الفتيات المراهقات في جميع أنحاء العالم أقرانهنّ ومجتمعاتهنّ للتعافي من الأزمات وبناء السلام، مُناضلاتٍ من أجل مستقبلٍ ينعم فيه الجميع بالأمان والكرامة. وانطلاقًا من هذا، فإنّ شعار اليوم الدولي للطفلة هذا العام هو "أنا الفتاة، أنا أقود التغيير: فتياتٌ على خطوط المواجهة في الأزمات".
تسخّر الفتيات والشابات تجاربهن الشخصية - بما في ذلك التمييز والعنف القائم على النوع الاجتماعي - للمطالبة بإنهاء الممارسات الضارة كتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية وزواج الأطفال. ويقفن متضامنات مع الفئات الأكثر تهميشًا، ويطالبن بحماية من تخلفوا عن الركب بسبب النوع أو الإعاقة أو العرق أو الهويات الأخرى.
لكل فتاة مراهقة الحق في التحكم بجسدها ومستقبلها. ويتطلب تحقيق هذه الرؤية زيادة الاستثمار في المساحات الآمنة، والدعم النفسي والاجتماعي، والبرامج التي تُمكّن الفتيات، وتعزز أملهن وثقتهن في السعي نحو الحياة التي يخترنها. ويمكن للاستثمار في المنظمات التي يقودها الشباب أن يعزز قدرة الفتيات على مناصرة حقوقهن وأن يصبحن عناصر فاعلة في التغيير في مجتمعاتهن.
وعلاوة على ذلك، فإن التثقيف الجنسي المبني على الأدلة والمناسب للعمر في البيئات الإنسانية خارج المدرسة أمر بالغ الأهمية لمساعدة الفتيات على بناء معرفتهن والانتقال بأمان إلى مرحلة البلوغ.
يمكنكم معرفة المزيد عن اليوم الدولي للطفلة وكيفية المشاركة هنا.
