إدماج ذوي الإعاقة في صندوق الأمم المتحدة للسكان: نحن مهمون. نحن ننتمي. نحن من يقرر.
في صندوق الأمم المتحدة للسكان، نلتزم بتقدم الصحة والحقوق الجنسية والإنجابية لذوي الإعاقة، وخاصةً النساء والشباب، الذين غالبًا ما يُهمَلون في الجهود التنموية والإنسانية.
يؤكد برنامج عمل المؤتمر الدولي التاريخي للسكان والتنمية على حقوق ذوي الإعاقة في الصحة الإنجابية.
يضع صندوق الأمم المتحدة للسكان كرامة ذوي الإعاقة وحقوقهم وقدرتهم على اتخاذ القرارات في صميم عمله. ومن خلال استراتيجيتنا لإدماج ذوي الإعاقة 2022-2025، نتخذ خطوات ملموسة لضمان أن يكون عملنا شاملًا، وقائمًا على حقوق الإنسان، ومتماشيًا مع مبادئ اتفاقية حقوق ذوي الإعاقة، وأهداف التنمية المستدامة، واستراتيجية الأمم المتحدة لإدماج ذوي الإعاقة.
ندرك أن ذوي الإعاقة يواجهون أشكالًا متعددة ومتقاطعة من التمييز، مما يحد من وصولهم إلى الصحة والحقوق الجنسية والإنجابية، والحماية من العنف، والمشاركة في صنع القرار. يسترشد نهجنا، المبني على حقوق الإنسان، بمبدأ "لا شيء عنا بدون إدماجنا".
دمج منظور الإعاقة في جميع أنشطتنا
لا يُعدّ دمج منظور الإعاقة قضيةً مستقلة، بل هو أولوية شاملة تُوجّه برامجنا وسياساتنا وشراكاتنا وعملياتنا الداخلية. نعمل على:
- تعزيز المشاركة الفعّالة لذوي الإعاقة، وخاصةً النساء والشباب، في وضع السياسات وتصميم البرامج وتنفيذها ومتابعتها.
- ضمان توافر خدمات ومعلومات وتثقيف شامل في مجال الصحة الجنسية والإنجابية، يسهل الوصول إليها، خاصةً في الأوضاع الإنسانية.
- دعم جمع البيانات وتوليد الأدلة لإبراز ذوي الإعاقة في تعدادات السكان والمسوحات الصحية الديموغرافية وغيرها من الإحصاءات.
تحويل الاستراتيجية إلى خطوات عملية
تُجَسّد استراتيجيتنا من خلال برامج وشراكات مبتكرة على المستويات القطرية والإقليمية والعالمية. يدعم برنامج "نحن نقرر"، وهو البرنامج الرائد لصندوق الأمم المتحدة للسكان بشأن دمج منظور الإعاقة، الجهود الرامية إلى تمكين النساء والشباب ذوي الإعاقة وضمان حصولهم على الصحة والحقوق الجنسية والإنجابية الشاملة، وعلى تحقيق حياة خالية من العنف.
التعاون والتنسيق هم جوهرَ إدماج ذوي الإعاقة في صندوق الأمم المتحدة للسكان. نتعاون مع المنظمات المعنية بذوي الإعاقة لإيجاد حلول تعكس أولوياتهم وواقعهم المُعاش. كما نشارك بفاعلية في شبكة العمل العالمي بشأن الإعاقة وفي آليات التنسيق بين وكالات الأمم المتحدة، وننفذ برامج مشتركة من خلال أدوات تمويلية مثل الصندوق العالمي للإعاقات.
يتجلى تحقيق إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في هذه الإنجازات:
- بفضل المناصرة القوية من صندوق الأمم المتحدة للسكان لإدراج أسئلة الإعاقة في جمع بيانات التعداد السكاني، ارتفعت نسبة التعدادات السكانية العالمية التي تتضمن مثل هذه الأسئلة من 33% في عام 2018 إلى 73% في عام 2020.
- استفادت أكثر من 70 دولة من إرشادات "نحن نقرر" الخاصة بنا بشأن الصحة والحقوق الجنسية والإنجابية الشاملة لذوي الإعاقة، مما مكّن من تخطيط وتنفيذ مبادرات تُشرك النساء والشباب ذوي الإعاقة في توفير الوصول إلى الخدمات والمعلومات.
- في 12 دولة في شرق وجنوب أفريقيا، تلقى 160 مُعلّمًا تدريبات عن التثقيف الجنسي الشامل للشباب ذوي الإعاقة، مما مكّن المُعلّمين من الوصول إلى الشباب داخل المدرسة وخارجها.
- قدّمت 56 منظمة وطنية لذوي الإعاقة تدريبات في مجال مناصرة الصحة والحقوق الجنسية والإنجابية في جميع أنحاء أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي. وشاركت 160 امرأة من ذوات الإعاقة من 19 دولة. ركّزت التدريبات على قضايا تشمل التمكين والحقوق.
- بتمويل تحفيزي من منظمة "نحن نقرر"، عززت مكاتب صندوق الأمم المتحدة للسكان القطرية في بوركينا فاسو، والإكوادور، والسلفادور، والمغرب، وموزمبيق، وشمال مقدونيا، وصربيا قدرتها على إدماج الإعاقة، مما مكّنها من وضع إجراءات مُستهدفة ودمج اعتبارات الإعاقة في جميع المبادرات. وقد اجتذبت هذه الجهود تمويلًا إضافيًا من جهات مانحة أخرى، مما سمح لهذه الدول بإطلاق مبادرات مشتركة والحفاظ على التقدم المُحرز.
التطلع إلى المستقبل
تشهد جهود صندوق الأمم المتحدة للسكان في مجال إدماج الإعاقة تطورًا مستمرًا، ونحن ملتزمون بالتعلم والتكيف المُستمرين. بينما ننفذ استراتيجيتنا حتى عام 2025 وما بعده، نهدف إلى أن نكون قدوة حسنة، مُثبتين أن البرنامجية الشاملة حقًا ليست ممكنة فحسب، بل ضرورية لتحقيق أهدافنا المشتركة.
يدعو صندوق الأمم المتحدة للسكان الجهات المانحة إلى مواكبة هذا الزخم بتمويل مستدام ومرن لتحويل الالتزامات إلى تغيير دائم وتحويلي لذوي الإعاقة.
للمزيد من المعلومات، تواصلوا معنا على disabilityinclusion@unfpa.org وزورونا على صفحة "نحن نقرر".
آخر تحديث في 17 يونيو 2025