صندوق الأمم المتحدة للسكان: تخفيضات التمويل تقوض الأنظمة الخاص بصحة الأمهات في جميع أنحاء العالم، مما يعرض الملايين للخطر.

نيويورك/جنيف، 11 كانون الأول/ ديسمبر 2025 - تعاني الأنظمة الصحية التي تساعد النساء على النجاة من مخاطر الحمل والولادة من ضغوط هائلة في مناطق النزاعات والكوارث. واليوم، أطلق صندوق الأمم المتحدة للسكان نداءً إنسانياً بقيمة مليار دولار أمريكي لتمويل عمله في 41 دولة خلال عام 2026، محذراً من أن ملايين النساء والفتيات في مناطق الأزمات سيفقدن إمكانية الحصول على الخدمات الأساسية إذا لم يتم تأمين التمويل اللازم لخدمات الصحة الإنجابية.

يُحدد نداء صندوق الأمم المتحدة للسكان الموارد اللازمة لاستمرار تقديم خدمات صحة الأم وحمايتها لـ 34 مليون امرأة وفتاة في41 دولة متضررة من الأزمات، بما في ذلك السودان واليمن وغزة وهايتي وأفغانستان. وسيدعم هذا التمويل خدمات الولادة الآمنة، والرعاية التوليدية الطارئة، ووسائل تنظيم الأسرة، والرعاية السريرية للناجيات من الاغتصاب، بالإضافة إلى دعم المنظمات المحلية التي تُشكل الركيزة الأساسية لحماية المجتمع.

وشهد عام 2025 تخفيضات حادة في التمويل الإنساني لصندوق الأمم المتحدة للسكان، مما أدى إلى إغلاق وتوقف أكثر من ألف منشأة صحية وفريق صحي متنقل مدعوم من صندوق الأمم المتحدة للسكان، أو دفعها إلى حافة الإغلاق. كما أُجبر أكثر من 250 مساحةً آمنةً للنساء والفتيات على الإغلاق.

وتمثل هذه المنشآت والفرق خط الدفاع الأول في رعاية الأمومة: القابلة بجانب سرير الأم، والعيادة التي تقدم العلاج بعد الاغتصاب، ومراكز التوزيع التي تخزن الأوكسيتوسين ومستلزمات الولادة الطارئة. وعندما تنهار هذه الأنظمة، ينهار معها مسار الرعاية بأكمله حيث تتعطل مسارات الإحالة، وتختفي الأدوية، وتُجبر النساء على خوض تجربة الحمل والولادة دون الدعم الذي يحتجنه.

وقالت المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان، ديين كيتا: "في العديد من حالات الأزمات، نشهد انهيار الأنظمة الصحية الأساسية. فعندما تُقصف المستشفيات حتى تُسوّى بالأرض، وعندما تفتقر غرف الولادة إلى القابلات، وعندما تنعدم الأدوية في العيادات، تُترك النساء ليضعن مواليدهن بمفردهن، مما يُعرّض حياتهن وحياة أطفالهن حديثي الولادة للخطر. وعندما يُستخدم الاغتصاب كسلاح وتفشل أنظمة الحماية، تحتاج الناجيات إلى الدعم والحماية والعدالة. هذه خدمات منقذة للحياة يجب أن يكون لها الأولوية في كل استجابة إنسانية."

في عام 2026، سوف تحتاج أكثر من 7.7 مليون امرأة حامل إلى مساعدات إنسانية. وفي البيئات الهشة، يرتفع احتمال وفاة المرأة أثناء الحمل أو الولادة خمسة أضعاف. وإذا لم يتم تمويل عمل صندوق الأمم المتحدة للسكان في ظروف الأزمات الإنسانية تمويلاً كاملاً، فقد تفقد ما يصل إلى 12 مليون امرأة وفتاة إمكانية الوصول إلى خدمات الصحة والحماية الأساسية. ولا يظهر هذا الانهيار بوضوح في أي مكان أكثر مما يظهر في البلدان التي كانت رعاية صحة الأم فيها هي الوسيلة الوحيدة الموثوقة للحصول على الرعاية الطبية والحماية والإحالة للنساء والفتيات.

البرامج المستهدفة في النداء تشمل:

• توسيع نطاق الوصول إلى مستلزمات الصحة الإنجابية، بما في ذلك مستلزمات الولادة الآمنة وعلاج ما بعد الاغتصاب.
• تعزيز المنظمات المحلية والمنظمات التي تقودها النساء من خلال التمويل المباشر ودعم تشغليها.
• الاستثمار في الجاهزية حتى تتوفر الرعاية قبل وقوع الأزمة التالية.

تتطلب أنظمة صحة الأم سنوات من البناء واستثمارات مستدامة للحفاظ عليها، لكنها قد تنهار بسرعة كبيرة نتيجة للهجمات في مناطق النزاع أو الكوارث الطبيعية أو بسبب خفض التمويل. وبمجرد انهيارها، لا يصبح إعادة بنائها وافتتاحها مجدداً أمرا مضمونا.

على الرغم من انخفاض ميزانيات المساعدات الإنسانية في عام 2025، واصل صندوق الأمم المتحدة للسكان وشركاؤه تقديم الخدمات الأساسية، حيث وفر الرعاية الصحية الجنسية والإنجابية لـ 6.2 مليون شخص، وخدمات الوقاية من العنف القائم على النوع الاجتماعي والاستجابة له لـ 2.9 مليون شخص. وظلت نحو 2800 منشأة صحية و1300 مساحة أمنة ًتعمل بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان. وقد تحققت هذه النتائج في عام لم تحصل فيه المناشدة الإنسانية لصندوق الأمم المتحدة للسكان إلا على ثلث التمويل المطلوب، مما اضطره إلى إغلاق العديد من البرامج.

لكن الاحتياجات الإنسانية لا تزال تتجاوز الاستجابة: يقدر صندوق الأمم المتحدة للسكان أن 80 مليون شخص سيحتاجون إلى الوصول إلى خدمات الوقاية من العنف القائم على النوع الاجتماعي والاستجابة له في السياقات الإنسانية في عام 2026.

يدعو صندوق الأمم المتحدة للسكان الحكومات والجهات المانحة والشركاء إلى الاستثمار في أنظمة الرعاية الصحية والحماية للأمهات حتى تتمكن جميع النساء والفتيات من التمتع بالحق في الرعاية الأساسية والسلامة، بغض النظر عن ظروفهن.

لمزيد من المعلومات رجاء التواصل مع:

في نيويورك – زينه علام zialam@unfpa.org; media@unfpa.org

في جنيف – جعفر لشايدات Irshaidat@unfpa.org

عن صندوق الأمم المتحدة للسكان

صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) هو وكالة الأمم المتحدة المعنية بالصحة الجنسية والإنجابية. يعمل صندوق الأمم المتحدة للسكان على حماية حقوق وخيارات النساء والفتيات والشباب في أكثر من 150 دولة. هدفنا هو ضمان أن يكون كل حمل مرغوبًا فيه، وأن تكون كل ولادة آمنة، وأن يتمكن كل الشباب من تحقيق كامل إمكاناتهم.

موارد للإعلام

الأشخاص الذين وصل إليهم صندوق الأمم المتحدة للسكان في عام 2025 في سياق الأزمات الإنسانية

خدمات الصحة الجنسية والإنجابية

• استفاد 6.2 مليون شخص من خدمات الصحة الجنسية والإنجابية في 45 دولة.
• استفاد 1.6 مليون من اليافعين والشباب، تتراوح أعمارهم بين 10 و24 عامًا، من خدمات الصحة الجنسية والإنجابية في 44 دولة.
• استفاد 96,200 شخص من ذوي الإعاقة من خدمات الصحة الجنسية والإنجابية في 36 دولة.
• تقديم المساعدة لـ 482,400 امرأة في ولادة آمنة في مرافق مدعومة من صندوق الأمم المتحدة للسكان في 34 دولة.
• استفاد 1.1 مليون شخص من خدمات تنظيم الأسرة في مرافق مدعومة من صندوق الأمم المتحدة للسكان في 39 دولة.
• تم تقديم مساعدات نقدية وبطاقات دعم لـ 31,100 امرأة وفتاة للحصول على خدمات الصحة الجنسية والإنجابية المنقذة للحياة في 18 دولة، حيث تم تحويل 1.2 مليون دولار أمريكي إلى المستفيدين لتحقيق نتائج إيجابية في مجال الصحة الجنسية والإنجابية.
• دعم صندوق الأمم المتحدة للسكان 2,800 مرفقاً صحياً في 37 دولة، بالإضافة إلى 2,300 مرفق صحي آخر تلقى دعمًا جزئيًا في 25 دولة.
• 770 عيادة متنقلة مدعومة من صندوق الأمم المتحدة للسكان في 29 دولة.
• تدريب 11,800 موظف على التعامل مع مسائل متعلقة بالصحة الجنسية والإنجابية في 38 دولة.

خدمات التعامل مع العنف القائم على النوع الاجتماعي

• تقديم برامج لمكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي لـ 2.9 مليون شخص في 48 دولة.
• استفاد 840,200 من المراهقين والشباب، تتراوح أعمارهم بين 10 و24 عامًا، من برامج مكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي في 46 دولة.
• استفاد 87,900 شخص من ذوي الإعاقة من برامج مكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي في 42 دولة.
• توزيع 518,000 حقيبة كرامة في 40 دولة.
• قُدمت مساعدات نقدية وقسائم شرائية لـ 37,800 امرأة في 22 دولة، وذلك في إطار برامج مكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي، حيث تم تحويل 4.3 مليون دولار أمريكي إلى المستفيدين لتحقيق نتائج ملموسة في مكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي.
• تدريب 18,900 موظف على موضوعات متعلقة بالعنف القائم على النوع الاجتماعي في 39 دولة.
• دعم 1,300 مساحة آمنة للنساء والفتيات في 44 دولة، بالإضافة إلى 170 مساحة آمنة أخرى تتلقى دعمًا جزئيًا في 14 دولة.
• دعم 360 مساحة صديقة للشباب للترفيه والتدريب المهني والتواصل المجتمعي في 28 دولة.