الأرض الفلسطينية المحتلة

يُقدّم وقف إطلاق النار في غزة فترة راحةً مستحقة بشدة وبصيص أملٍ للنساء والفتيات الفلسطينيات اللواتي عانين خلال عامين من الحرب المروّعة. لكنّ الطريق لا يزال طويلاً.

إلى جانب خدمات الإغاثة الطارئة، من الضروري استعادة نظام الرعاية الصحية المدمَر في غزة، وإعادة تأسيس الخدمات لمنع العنف القائم على النوع الاجتماعي والاستجابة له، وتوفير الدعم للتعافي من الصدمات التي لا يمكن تصورها.

بعد الهجمات المتواصلة على الرعاية الصحية منذ بدء الحرب في تشرين الأول/أكتوبر 2023، لم يعد يعمل سوى ثلث مستشفيات غزة، ولو جزئيًا، مما يحرم النساء والفتيات من الرعاية الحرجة. وقد أدى التجويع القسري وسوء التغذية والأمراض إلى عواقب وخيمة على النساء الحوامل والمواليد الجدد. وسوف تحتاج 55 ألف امرأة حامل في القطاع حاليًا إلى رعاية صحية عالية الجودة في الأشهر المقبلة.

وعلى الرغم من التحديات الهائلة التي واجهناها خلال الحرب، أنشأ صندوق الأمم المتحدة للسكان وشركاؤه مرافق صحية مؤقتة ومساحات آمنة للنساء والفتيات، وتمكنوا من تزويد المستشفيات بالأدوية المنقذة للحياة وتوزيع عشرات الآلاف من الحقائب التي تحتوي على إمدادات النظافة الشخصية ورعاية الأطفال حديثي الولادة وغيرها من الاحتياجات.

صندوق الأمم المتحدة للسكان مستعد الآن لتوسيع نطاق عملياته الإنسانية والإنمائية، ويحتاج إلى وصول خدمات إنسانية كاملة وآمنة ومستدامة لتحقيق ذلك. شاحنات صندوق الأمم المتحدة للسكان على الحدود محملة بالحاضنات ولوازم الولادة الآمنة ومستلزمات النظافة؛ وفريقه وشركاؤه المتفانون على الأرض، على أهبة الاستعداد لتوزيعها.

في الضفة الغربية، أثّر حظر التجول، بالإضافة إلى تشديد القيود على الحركة، على سبل عيش السكان ومنعهم من الوصول إلى المدارس وأماكن العمل والمرافق الصحية، بما في ذلك 73,000 امرأة حامل يقمن هناك. تُقدّم العيادات المتنقلة التي يدعمها صندوق الأمم المتحدة للسكان خدمات طبية وخدمات الصحة الإنجابية للنازحين والسكان في المناطق النائية، كما يواصل دعم خدمات القابلات في مراكز الرعاية الصحية الأولية.

 

تم التحديث 14 تشرين الأول/أكتوبر 2025

UNFPA Global share

نستخدم ملفات تعريف الارتباط والمعرفات الأخرى للمساعدة في تحسين تجربتك عبر الإنترنت. باستخدام موقعنا الإلكتروني توافق على ذلك، راجع سياسة ملفات تعريف الارتباط الخاصة بنا.

X