أوكرانيا
مع استمرار الحرب في أوكرانيا بلا هوادة، تظل النساء والفتيات الأكثر عرضة للمخاطر. حيث تعطلت إمكانية الحصول على رعاية الصحية الجنسية والإنجابية بشكل كبير، وتتزايد البلاغات عن العنف القائم على النوع الاجتماعي، وتتفاقم التحديات الديموغرافية. هناك حاجة ماسة إلى خدمات إنقاذ الحياة، لا سيما في المناطق الواقعة على خطوط المواجهة أو في الأراضي المحتلة.
تُسهم العوائق المستمرة أمام رعاية الحمل، بما في ذلك نقص الإمدادات الطبية والكوادر المُدربة، إلى جانب الضغوط والصدمات النفسية، في زيادة مضاعفات الحمل. وفي الوقت نفسه، يُعيق النزوح وانقطاع الكهرباء والصعوبات الاقتصادية وغيرها من التحديات النساء والفتيات من الحصول على الخدمات الأساسية اللازمة لضحايا عنف الشريك الحميم، والعنف المنزلي، والاعتداء الجنسي، وغيره من أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي.
يعمل صندوق الأمم المتحدة للسكان على دعم الحكومة لاستعادة وتوسيع نطاق الخدمات الأساسية لحماية النساء والفتيات. في مدينة خاركيف الشمالية الشرقية، التي تعرضت لقصف عنيف، يجري بناء وحدات ولادة تحت الأرض وتزويدها بأدوات، مثل حاضنات متنقلة للأطفال حديثي الولادة وأجهزة التنفس الصناعي، لإنقاذ حياة الأمهات وأطفالهن. كما تتيح مستشفيات ولادة مماثلة مقاومة للقنابل في مدينة خيرسون الجنوبية ومدينة سومي الشمالية الشرقية للنساء الولادة بأمان أثناء الغارات الجوية. كما يوفر صندوق الأمم المتحدة للسكان إمدادات دوائية حيوية لمستشفيات الولادة في المناطق المتضررة من النزاع، ويدعم غرف جراحة أمراض النساء المخصصة للنساء ذوات الإعاقة.
بالتعاون مع شركائه، ساهم صندوق الأمم المتحدة للسكان أيضًا في إنشاء ملاجئ وأماكن آمنة للناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي في جميع أنحاء البلاد. تُقدم فرق الدعم النفسي والاجتماعي الرعاية العاجلة للمتضررات من الصدمات. وتم تعزيز مراكز الرعاية الصحية الأولية لضمان الرعاية الشاملة والإحالات، بينما تُقدم الوحدات الطبية المتنقلة خدمات الصحة الإنجابية المجانية في المناطق النائية. إضافةً إلى ذلك، تدعم برامج التدريب مشاركة النساء في القوى العاملة.
كما دعم صندوق الأمم المتحدة للسكان الحكومة الأوكرانية في وضع استراتيجية ديموغرافية، ويواصل توفير البيانات والخبرة الفنية لمواجهة التحديات السكانية والاجتماعية والإنسانية. علاوة على ذلك، يستجيب صندوق الأمم المتحدة للسكان لاحتياجات اللاجئين الأوكرانيين في مجالي الصحة والحماية في الدول المجاورة، مثل جمهورية مولدوفا.
تم التحديث في 17 تشرين الأول/أكتوبر 2025