أفغانستان
تستمر معاناة شعب أفغانستان في مواجهة أزمة إنسانية معقدة وطويلة الأمد. سيحتاج ما يقرب من 23 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية بحلول عام 2025، بسبب الانهيار الاقتصادي وانتشار الجوع والكوارث المناخية والقيود الصارمة على الحقوق، وخاصةً على حقوق النساء والفتيات. ويشمل ذلك حوالي 1.3 مليون لاجئ عائد، معظمهم من إيران وباكستان، يحتاجون إلى المساعدة أثناء إعادة توطينهم في أفغانستان.
تعاني ملايين النساء، ممن يعشن في مناطق نائية، من محدودية فرص الحصول على الرعاية الصحية، أو انعدامها تمامًا، ولا تزال أفغانستان من أخطر الأماكن في العالم للولادة، مع ارتفاع معدلات وفيات النساء أثناء الحمل أو الولادة أو بعدها لأسباب غالبًا ما يمكن تجنبها إذا توفرت الرعاية الصحية المتخصصة. وتواجه ما يقدر بنحو 24,000 امرأة يلدن شهريًا في مناطق يصعب الوصول إليها تحديات خاصة في الوصول إلى المستشفيات أو المرافق الصحية، كما أن خدمات الحماية الضرورية للنساء والفتيات المعرضات لخطر العنف القائم على النوع الاجتماعي محدودة للغاية.
يركز عمل صندوق الأمم المتحدة للسكان في أفغانستان على توفير خدمات الصحة الإنجابية المنقذة للحياة والدعم النفسي والاجتماعي للنساء من قبل النساء، وذلك من خلال 582 منشأة في جميع محافظات البلاد البالغ عددها 34 محافظة. وبالتعاون مع الشركاء الوطنيين، يدعم صندوق الأمم المتحدة للسكان أيضًا 385 دارًا للصحة الأسرية، يعمل بها قابلات مجتمعيات، لدعم الولادة الآمنة في بعض المناطق النائية في 20 محافظة؛ ويعمل 89 فريقًا صحيًا متنقلًا في 27 محافظة. وتوفر مراكز الاستشارة النفسية الاجتماعية، التي يدعمها صندوق الأمم المتحدة للسكان في المستشفيات الحكومية على مستوى المحافظات والمناطق، خدمات استشارية صحية ونفسية مجانية وسرية للنساء والفتيات.
تم التحديث في 6 أغسطس/آب 2025